ينزف قلب إمرأة
معلقٌ بين أشواك المساء
تنتظر ان**ار الغصون
لعل الربيع ينبت براعم الوفاء
أو تموت وريقات الذكريات
ويحترق الحب بأعواد الجفاء
قصيدةٌ تبكي
على جدول شلال
يخالها العابرون
ريحٌ تغتسل تحت الظلال
ليس عليها الوقوف طويلاً
فزمان العشق قد رحل
وسنين العمر تضمحل
فما زالت مجهولة الهوية
مشردةٌ طليقة
تبحث عن لاشيء
وليس من شيء
يسألها أسباب البكاء
تتمنى لو ثمة شبحٍ يغتالها
فيلحقها لشيئها الوحيد
المدفون تحت التراب
فتعلن الإنتحار
ورقةٌ تسقط في الصحراء
مدججةٌٌ بالرمال
تلهث بلا أنفاس
تلمح سراب قلمٍ من نار
لعله يدون قصة العشق الأخير
تزحف ويزحف بعيداً
وياليته كان قريباً
فلا القلم يطال
ولا الحروف تطال
لأن هذا الأخير
يمحوا ولا يكتب
استريحي هنا الآن
يا كلمتي الحزينة
بكف فؤادي أحملك
وبهامة روحي أحضنك
أراضيةٌ أنت عني
إن تفوهتك بحماقة
وكتبتك بجهالة
اعذريني إن أحببتك يوماً
ضننتك ضالتي التي أبحثها
بل حماقتي التي أعشقها
فلا تكترثي لإحساسي
إشطبي عناد المشاعر
وأطفئي ضي المحاجر
وأخلدي في سباتك الدائم
فنهاية العشــــق مبتغى الواقع
لا مبتغانـــــا ...